الجمعة، 23 مارس 2012

لا يملّ الله .. حتى تملُّوا .. !

 السّلام عليكُم ورحمة الله وبركَاتُه ,
كيفَ أنتُم ؟ وكيف حالكُم مع الله .. يارب في حال يرضاه سبحانه ..




دائماً ذات ذنبْ , نقفُ مُكبّلين بالذّل والعَار , نشعرُ بعظِيم ما اقترفناهْ , نٌشّبعُ   بكلّ خجلْ  ..
نتمنّى لو انّ الأرضَ انشّقت وابتلعتنا قبل أن نقترِف العظِيمْ . .

من ثمّ نتذّكر قولهُ تعَالى :

 { يَاعِبَادِيَ الّذِينَ أسْرَفُوا عَلَى أنفُسِهِمْ لَا تَقنطُوا مِنْ رَحمَةِ الله إنّ اللهَ يغفرُ الذّنُوبَ جَمِيعَاً إنّهُ هُوَ الغفُورُ الرّحِيمْ }
نشعرُ أن .. يا الله ! كَم أنتَ رحِيمٌ رحِيمْ !

ونُؤمنُ جدّاً , أنكّ يارب رحمن رحِيمْ . . ونتفاءلُ ونُحسنُ الظنّ بِكَ حين نتذكّر قول الحبيبْ - عليهِ الصّلاة والسّلام -
 " من علم أنّي ذو قُدرةٍ على مغفرة الذُنوب غفرتُ له ولاأبالي , مالم يُشرك بي شيئاً  "

ومع كامِلِ الشّعُورِ بالذنبِ والخجلِ والعار و شدّة تأنِيبِ الضّمِيرْ .. 
نهمسُ أن يا رب ! !
نحن نحن .. وأنت أنت . .  نحنُ العوّادُون بالذّنب , وأنتَ العوّادُ بالمغفِرة
نكررّها دائماً في السّجُود يَا الله ..
عسَى وعلّ أن نقُومُ مغفُوراً لنَا ..
نصُدقُ في التوّبة , ونزِيدُ تفاؤلاً بِكَ يا اللهْ ..
بقولِ الحبيبِ - عليهِ الصّلاة والسّلام- : " التائبُ عن الذنبْ , كمن لا ذنبَ له "


-


نزيدُ لحظَاتنا من الاستغفارْ , نملؤُها تسبيحاُ و تهليلاً و ذِكراً ..
وكُلنا أمل وحُسنُ ظّن ..  بأن تتقبلنا وتتقبل منّا ياربْ . .
ولأننّا أيضاً بشرُ ضعفاء . . نعودُ نجرح قُلوبنا بالذّنُوب , ونُسارعُ نداوِي الجُرح بالاستغفارْ
نعودُ أخرى للذنبْ .. ونُعاودُ الاستغفارْ

ونذكُر : أن رجلا قال :  يا رسول الله أحدنا يذنب الذنب ,  قال : يكتب عليه  . قال  : ثم يستغفر ويتوب . 
 قال   : يغفر له ويتاب عليه . قال  : ثم يعود فيذنب .  قال :  يكتب عليه  .
قال : ثم يستغفر ويتوب .  قال : " يغفر له ويتاب عليه ولا يمل الله حتى تملوا "

فَ يا الله , عامِلنا بكرمك . . ولا تعاملنا بذنوبنا يارحمنْ .. !
وبإذن الله لنّ نمل . .


-
 
-* وعظٌ لِ أنا , وأنتُم !
اذكروا الله وصلوا على الحبيبْ

رعاكُم الله !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق