الخميس، 10 فبراير 2011

بئس الغُرُور . . !


 
 

يَامن تملككَ الغُرُور
بِئس الغُرُورْ
تمشِي تظنُّك قد ملكتّ النّاس
تجهلُ كيف يُنحيهِم نُفُور ..
بئس السهامُ يرشُقُها لسَانك
وا بئس جرحكَ للشُعُور
ولئن تقصّدك الكريمُ بُنصحهِ
أخذتك بالاثمِ المعزّةِ وَ تثُورْ
وتَراهُ من العِداءِ يُريدُ ذُلّك
فما النُّصحُ فِي عينيك الا من غَيُور
وترى غِناكَ عنِ الرِفاق
فما ستجنِي من جُحودك ,
كُن شكُور !
يا مَن تملكّك الغُرُور
بِئس الغُرور
هلّا علمتَ بأن عزّكَ فِي التوَاضعِ
فيهِ خيرُ و أجُور !
فِيه مفتاحُ القُلُوبِ وفيهِ تصريحِ العُبُور
يا مَن تملكك الغُرُور
مَالخيرُ فِي دربٍ ملئهُ صُغرٌ و جُور
وكرهُ الغيرِ بين بادٍ ومُختفٍ فِي القُور
يسُرُّهُم ان غبتَ عنهُم
ويسوؤهم منكَ الحُضُور !
مالعزُّ في البتخترِ والتكبُر ؟
وكّيف يجلبُكَ السُرُور ؟
فَلا هُو مُحببُ بل مُبغضُ على مرّ العُصُور
ولا هُو ذِكرى خيرٍ اذاماَ صرتِ مسجُون القُبور !
يامَن تملككّ الغُرُور . .
بئس الغُرُور !
هلّا رجعَت الى الطريقِ فلا تحُور
ولبستَ ثوبَ تواضعٍ حُلوٍ وقُور
وكَسبتَ حُبّ النّاس دَوماً
من كبيرٍ وصغِيرْ
ويُشادُ في خُلقٍ لا يشتكِي القُصُور
يا من تملككّ الغُرُور
وا بئسهُ ذاك الغُرُور . . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق