حقاً ذهب ؟
ذاك الذِي يُدعَى " الأدب " ..
وبِلا رُجوعٍ نرتجيه .. ؟
حتى نرتّلُ بِضعَ أبياتِ عَتب ..
حقاً ذهب ؟
لِنعيشَ مفهُوماً قُلِب . .
لِ نّرى صبياً رافعاً سوطَ العُقوق
و جَالداً أماً و أب
لِ نرى المُعلم ماحياً حُلو الملامح .. مُكتئبْ ..
وحين تسألُه سُؤالاً : ما السبب ؟
يُسارعُ فِي الإجابةٍأنّهُ:
رحل الأدب ..
تقفُ الفتَاة يداً بيدْ مع " المُحِب "
وحياؤها في قلبها لم يستتب . .
فبعدما رحل الأدب
خابت و خبنا ثُمّ خب ! !
طفلُ صغيرُ عن حديثٍ مَا عَرب
ولكل نطقٍ من لسانهِ ترتقب . .
حتى نطق . . ما قال خيراً انمّا تلقاهُ سب ! !
أراكَ ترنو للحقيقةِ تقترب . .
صدق رعاكَ الله . . انَّهُ رحل الأدب . .
حقاً ذهب . .
لو سرتُ أسردُ ما عقُب . .
لن أنتهِي ابداً و لن يُشفى غليلي والغضب . . !
أراكَ تشخصُ في عجبْ
أين الأدب ؟ ..
و أنا أقُول واقتضب
رحَل الأدب . . !
لم يرتحل طوعاً بل انّما منّا سُلِب . .
قد كان في زمنٍ يُشادُ بنا
تُروى فضائلنا تُخلدُّ فِي الكُتب . .
انسلخنا مِن فضائلِ ديننا
بعناه بمالٍ و ذهب .. حتى ذهب !
دينُ تهذيبٍ و صدقٍ و أدب
حقاً ذهب ..
و بلا شجب . .
ها نحنُ نلقى كُل دناءةٍ و غب . .
ك ذكِرى على رحيلكَ يا أدب ! . .
لا تنسُوا ذكِر اله والصَلاة على الحبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق