
طلبت إغاثتها , مدّت لنجدتها اليدَآ . .
وبكَت , و كُلّ بُكائِها ماضٍ سُدَى
فالصّوتُ فِي زمنٍ كهذا مُخرسٌ
لكنّ ربي سامعٌ هذا النِدا
والدمُّ سارٍ صابغاً أرضاً لنا
تُملِي أمانيها : سأغسلُه غدا !
من ثمّ غدَها جاءها قاسٍ كما
لو أنّه ذاك العذاب مؤّبدا
وبرغم أنّ المسلمين بقربهم
وبرغم ان الذّل صار مُندّدا
ماكان منهم صاحب القول الذي
يهفو لنجدتها وقد مدّ اليدا !
قدّ قطّعت مني فؤادِي إنّها
تبكِي صغيراً يُتّمَ .. تبكِي نساءً رُمِلُوا
تبكِي على ولدٍ عن الحِبيّنِ أضحى مُبعدا
آهٍ وآهٍ كيف نمسحُ دمعها
غالها فأرٌ وصدّق أنهُ مُستئسِدآ
ومضّى يقتل شعبهُ ويذيقهم
ألم الحياة و بالقُساةِ تجنّدا
ما أعجب الحُكام كيف تزيحهم
إذ بدا من ظلمهم ماقد بدا
والفأرُ أعلن أنّهُ لن ينتحِي عن مقعدٍ
يهذي بأنه مُلكَـــهُ المُتفرّدا
ما كان يوماً في العدالةِ ماضياً
ماذاق يوماً كيف يحكُمُ بالهدى
ما جهّز الزاد الذي سيفيدهُ
قد ظنّ انهُ في الحياةِ مُخلّدآ
أتراهُ يُؤمن أنّ دعوةِ مُحزنٍ
تمضي لكي تقضِي المظالم بالردى ؟
ماخلتُه يدرِي بانّ دمُوعنا
عند ربّ المُلكِ قد تهبو سدى !
ماخلتُه يدرِي بأن دُعاءنا . .
من كلّ ريبِ في التحقّقِ جُرِّدا
ولأرضُ سوريا سوف تدمعُ فرحةً
ولسوف تبكِي .. حين تغدُو مشهداً
يامن تظنّكُ رغم جُبنكَ أشجعاً .. أبشِر !
فبالدعاء اليومَ صرتَ مُهددا
أتّظنُ حالكَ سوف يغدو دائماً ؟
آتيك يومُك فانتظر هذا الغدا
كل ليل ما استطال سوادهُ
حتماً سيجلو ,ليس يوماً سرمدا
وكل ظلّمٍ مثلهُ لن يستديمَ
وصُبحنا آتِ .. فجهّز موعدآ : ) ..
,
بِقلمِي : سمر مهدي
لا تنسوا ذكر الله والصلاة ع الحبيبْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق