الخميس، 9 يونيو 2011

في بني سعد !


في بني سَعد !!

كانت عادة الحضر من العرب ان يلتمسوا المراضع لأولادهم , ابتعاداً لهم عن الأمراض و يتقنوا اللسان العربيّ في مهدهم
فالتمس عبد المطلب للرسول - عليه الصلاة والسلام - الرضعاء , وهي امرأة من بني سعد اسمها حليمة بنت ابي ذؤيب
وزوجها الحارب المكنى بأبي كبشة


,

إخوانه من الرضاعة

[ عبد الله بن الحارث , انيسة بنت الحارث و جذامة أو حذافة بنت الحارث - الشيماء لقبٌ غلب على اسمها -
كان عمه حمزة مٌسترضعاُ في بتي سعد , فكان حمزة رضيع الرسُول من وجهين .. من جهة ثويبة و من جهة السعديّة !

,

بركـة الرسُول عليه الصلاة والسلام !!

كانت حليمة تحدث :  أنها خرجن من بلدها مع زوجها وابنٍ لها صغير . تلتمس الرضعاء , وكان ذلك في سنةٍ شهباء
وخرجتُ على اتانٍ لي والله ما تبض بقطرة .. وما ننام ليلنا أجمع من صبينا  الذي معنا من بكائه من الجوع ما في ثديي ما يغنيه
وكنا نرجو الغيث و الفرج , فوصلنا مكة , وما من امرأة عُرض عليها الرسول - عليه الصلاة والسلام - الا تأباه اذا قيل انه يتيم
وذلك انا كنا نرجو المعروف من ابي الصبي , فما بقيت امراة الا و اخذت رضيعاً غيري .. فلما أجمعنا على الانطلاق كرهت ان ارجع
ولم آخذ رضيعاً ,,

فذهبت اليه و أخذته , فلما حملته اقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن , وشرب معه اخوه ختى روي , فقام زوجي الى شارفنا
فإذا هي خالف فحلب منها ماشرب وشربت حتى انتهينا رياً وشبعاً
فقال لي زوجي "  تعلمي والله يا حليمة ؟ لقد أخذتِ نسمةً مُباركة " <~  صلى الله على خير البشرِ وسلم  !!
,

ومررنا بدارٍ لبني سعدِ ما علمتُ من ارضِ الله اجدب منها , فتروح عليها غنمي و ترجعُ شباعاً لبّنا , وتروح عليها غنام غيري
فترجع وما تبضَ بقطرة !!

وكُنت قدر ركبتُ اتاني التي لم تكُن تحملني  فلما حملته قطعتُ الركب و سبقته حتى قال لي صواحبي ان لهذِه الاتان لشأناً
ولا زلنا نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته .. وكان يشب شباباً لا يشبه الغلمان .. فلم يبغ سنتيه
حتى كان غلاماً جفراً
فرددناه الى أمه و نحن أحرص على مُكثه فينا  لما كُنا نرى من بركته  .. وقلت لها : لو تركتِ ابنكِ عندي فاني اخشى عليه وباء مكة !
فلم نزل بها حتى ردته معنا !!
,

صلى الله عليك يا نبي الرحمة .. صلى الله عليك وسلم
مُقتبس باختصار من " الرحيق المختوم "

هناك تعليق واحد:

  1. صلى الله عليه وسلم ،
    اللهم اجعلنا ممن يتبع سنته ويشرب من حوضة ومجالسته في الجنة

    جزاك الله خيراً على هذا الموضوع الراااائع القيييم ،

    دمت بحفظ الرحمن.

    ردحذف