الثلاثاء، 10 مايو 2011

أعلنتهُا سباق .. فهل من منافس [2]



بسم الله الرحمن الرحِيم

السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركَاتُه ,



لِ مُتابَعة سلسلة التنـافُس , هـاكُم رابط الموضُوع الأوّل [ هُنا ]

,


الواحدُ منا لو أتى يصفُ يُسر ديننا الحنيف , جمالَهُ وبساطته . . لن يدرِي كيف يفِيه حقّ وصفه !!
وكُل أمرِ ديينا يُسر !!

فمثلاً .. !

يوم أن قال النبي - عليه الصّلاة والسّلام - : " ألا أنبئكُم بخير أعمالكُم , وأزكاها عند مليكِكُم  , وأرفعِها فِي درجاتِكُم
وخيرٌ لكُم مِن انفاقِ الذهبِ والورق والفضّة , وخيرٌ لكُم من أن تلقُوا عدوّكُم , فتضربُوا أعناقهُم ويضربوا أعناقَكُم  " قالوا : بلى
قال - عليه الصلاة والسلام - : " ذكرُ الله "

تخيلُوا معِي اخوتِي !! تخيلوا واستشعرُوا اغتنموا وانتهزوا !! فلكم مرّ علينا هذا الحديث بلا وعيٍ او استشعار !!

هل تُريدُون  خير الأعمال ؟ وأزكاها وأطهرها وأرفعها .. بل خير من الصدقة بالذهب والفضّة والورق ؟ وخير من الشهاااادة في سبيل الله

بالتأكيد تُريدُون !! ..   فعليكُمـ إذاً بالذكـــــــــــــــــر !!

,

مالذي يكلفنا ايّاهُ الذكر سوى لهجٍ باللسان ؟ و حضُور بالقلب .. !
والذكر بالذات .. له نوايا عظِيمة وجمّة وكثيــرة .. !  لا يفِ المقامُ لذكرها أجمع

لمــاذا نذكرُ الله ؟

-  لتكتنز خيرُ كنُوز الدُنيا !!

قال عليهِ الصّلاةُ والسّلام : " لسانُ ذاكر , وقلبٌ شاكر , وزوجةٌ مؤمنة تعينه على ايمانه , خير ماكتنزَ النّاس "

فمن أفضل الكنوز التِي يجب عليك ان تدخرها لنفسك في الدُنيا .. ان يكُون لك لساناً ذاكراً !!



- لأنهُ من أحب الأعمال الى الله سبحانه وتعَالى :
قيل : يارسُول الله ! أيّ الأعمالُ أحبُ إلى الله ؟ قال - عليه الصلاة والسلام - : " أن تمُوت ولسَانُكَ رطبٌ مِن ذكرِ الله "

لسانٌ لا يجف عن الذكر ..

- لأنّك بهِ سبّاقٌ سبــاق كُل الأعمال !!

الرسول - عليه الصلاة والسلام - كان يسير في طريق مكّة , فمر على جبلٍ يُقالُ له جُمدان
فقال عليه الصلاة والسلام : " سيرُوا , هذا جُمدان . .  سبق المُفرّدُون "  .. قالوا : " وما المفرّدُون يا رسُول الله ؟
قال - عليه الصلاة والسلام - : " الذاكرُون الله كثيراً والذاكرات "

أهلُ الذكر يسبقون غيرهُم  , هم كُلهم صالحين ومُؤمنين و اصحاب اعمال وخيرات .. ولكن أهل الذكر أمامهُم بمراحل !!


ثُم ان في الحديث فائدة غير ان الذي يذكرُ الله يسبق .. !
 ما العلاقة بين هذا الجُمدان .. وسبق المفرّدون ؟؟
كما ان الجبل وتد للأرض يثبتها كذلك الذكر وتد للقلب ويثبت الايمان فيه !
يعني :
انه من اسباب ثباتك على الايمان أن تكُون من الذاكرين الله كثيراً .. !
,

ولتعلم كيف ا الذاكرين يسبقون غيرهُم !!  انظُر لهذهِ القصّة :

يقُول عبد الله بن شدّاد - رضي الله عنُه -  جاء ثلاثة نفرٍ الى رسول الله - عليه الصلاةوالسلام - من بني عُذرة فأسلمُوا
فقال عليه الصلاة والسلام : " من يكفيهم ؟ " أي من يستضيفهم ويعلمهم امور دينهم ..
فقال طلحة : أنا يا رسول الله ..
فقال طلحة : بعث الرسول - عليه الصلاة والسلام - بعثاً فخرج فيه أحدُهُم فاستُشهد ..
 وبعد فترة بعث النبي - عليه الصلاة والسلام - بعثاً آخر فخرج فيه نفرُ آخر منهم .. فاسُتشهد .. ثم مات الثالث على فراشه

~
لاحظ أن الأول والثاني شهيدان .. أما الثالث فمات على سريره !!

فيكمل طلحة القصة ويقُول : فرأيتُ - أي في المنام - أنّ الذي مات على فراشه سبقهم الى الجنّة , ثُم الذي مات قبله - الشهيد الثاني -
دخل بعده ,  وأن اولهم آخرهم !!
يقُول : فدخلني في ذلك - اي تعجبتُ من الأمر -  كيف ان الذي مات على فراشه سبق صاحبيه الشهيدان الى الجنة !! ؟
فقصصتُ ذلك على رسول الله - عليه الصلاة والسلام - فقال لي :" وما انكرتَ من ذلك , ليس احدٌ افضل عند الله من مُؤمن
 يُعمّرُ في الاسلام , بتسبيحه وتحميده وتكبيره  وتتهليله ؟ "



- كي تنجُو من الشيطان !!

قال عليه الصلاة والسلام : وآمرُكُم بذكر الله ومثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في اثره سراعاً حتى اتى حصناً حصيناً فأحرز نفسه
كذلك العبد لا ينجو من الشيطان الا بذكر الله "

الذي ينجي ويحمي من الشيطان ذكرالله مثل الحصن والسُور .. !!

- كي تنجو من عذاب الله!!

قال عليه الصلاة والسلام : " مامن شيءٍ أنجى من عذاب الله من ذكر الله " لا شيء ينجّي من عذاب الله الا الذكر ..
قالوا : " يارسُول الله , ولا الجهاد ؟ " قال - عليه الصلاة والسلام - " ولا ان يضرب بسيفه حتى ينقطع "  لا يصل الى الذكر !!

- كي تنجُو من النّفاق ..
لأنه من صفات المُنافقين  ..  قال تعَالى في وصفِهِم : { ولَا يذكُرُون اللهَ إلا قلِيلَا }

-  كي تُحيي قلبَك .. !!

" مثلُ الذي يذكرُ ربه والذي لا يذكُرُ ربّه .. مثل الحيّ والميّت "

- حتى لا تكُون من شرار خلق الله !!

قال - عليه الصلاة والسلام - : " ما تستقلُّ الشمسُ يوماً , فيبقى شيءُ من خلقِ الله , الاسبّح الله بحمده "
أي انه مع طلُول الشمس كُل يوم .. كل الخلق يسبحُّون بحمدِ الله !!

إلا " ماكان من الشيطان , و أعتى بني آدم " وفي رواية " و أغبياء بني آدم "
قيل :  وما أغبياءُ بني آدم ؟  قال الرواي : " شرار خلقِ الله "

- حتى لا يُقارنك الشيطان !! وتنجُو من العيشة الضنك
قال تعالى : { ومَن يعشُ عن ذكرِ الرحمَنِ نُقيّض لهُ شيطاناً فهُو لهُ قَرِين }
تخيّل .. شخصُ يعيش وصاحبُه الشيطان !!

قال تعالى : { ومَن أعرضَ عنْ ذِكْرِي فإنّ لهُ مَعِيشةً ضَنْكَا , ونَحشُرُهُ يَوْم القِيامَةٍ أعمَى , قالَ ربّ لِم حشَرتِنِي أعْمَى
وَقد كُنتُ بَصِيرَا , قال كذّلِك أتتَك آيَاتُنا فنسِيتها وكّذلَك اليَوْم تُنسَى }

- حتى لا يكون مقامُك .. ومجلسُك وممشاك عليك حسرة !!

قال عليه الصلاة والسلام : " من جلس مجلساً لم يذكُر الله فيه كان عليه من الله  ترة - اي حسرة - , ومن ضجع مضجعاً لم يذكُر الله
فيه كان عليه من الله ترة , وما من أحدٍ يمشي ممشاً لم يذكُرِ الله فيه كان عليه من الله ترة  "

- حتى تنجو من نسيان الله لك .. !
أعظم جريمة يرتكبها العبد في حق نفسه .. أن ينسى ربَه !! فتنزل عليه العقوبة " ان الله ينساه "  ينساه في الدُنيا
وينساه في العذاب يوم القيامة !! { أتتَك آيَاتُنا فنسِيتها وكّذلَك اليَوْم تُنسَى }

- حتى تنال الشرف !!
يا أخي .. لو كُنت تريد شرفاً ..  انك لو ذكرت الله !! فالله يذكرك
" يابن آدم , ان ذكرتني خالياً ذكرتُك خالياً , وإن ذكرتني في ملأ ذكرتُك في ملأ خيرمن الملأ الذي تذكرني فيه, "

-  حتى تُستجاب دعوتك !!
قال عليه الصلاة والسلام : " ثلاثةٌ لا يُردّ دُعاءهُم .. وذكر منهم " الذاكرُ لله كثيراً "

نسأل الله تعالى ان يجعلنا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات ..

للاستماع الى ذات الشيخ تفضل { هنا }

أعلنتُها سباق .. فهل من منافس لذكر الله ؟؟ و ناوٍ بهذه النوايا العظيمة .. !! ؟

انشُروها .. !! ليعمّ الذكر

لا تنسوا ذكر الله والصّلاة على الحبِيب ..
في أمانِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق